تعد العلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال علاقة ذات منفعة متبادلة، فالابتكار يتم تمويله وتسويقه من خلال ريادة الأعمال، وبدون ظهور الابتكارات التكنولوجية الجديدة، ستصل ريادة الأعمال إلى طريق مسدود، وبدون ريادة الأعمال، سيبقى الابتكار مجرد أفكار مخزّنة في عقل المبتكر، ربما يتم إهمالها وتذهب طي النسيان.
ما يفصل رجل الأعمال عن رائد الأعمال هو تصوراتهما ومبادرتهما، فرائد الأعمال يرى أمورًا لا يستطيع الآخرون رؤيتها، ويتصرف قبل أن يتفاعل غيره؛ فريادة الأعمال ليست سمة ولا شخصية، بل هي بحث منهجي يرمي إلى التغيير، واستغلال الفرصة. إنها تتطلع إلى السوق الراسخة، وتتجاهل ما كان قائمًا ، مع رؤية ما ينقص السوق لتلبية ما يحتاجه. وتتضح صفات رواد الأعمال فيما يلي:
-يسعون إلى التغيير، وتعديل أساسيات السوق الراسخة:
مثال على ذلك: بناء مخازن ولت مارت، وهو النظام الذي لم يطبق من قبل، كان سام والتون قادرًا على زيادة أرباحه في قطاع تجارة التجزئة؛ بسبب كلفة الشحن المنخفضة وإعادة تخزين أسرع للمخازن المزدحمة. وبإضافة نظام حديث لمراقبة المخزون، تمكن من اجتياح سوق التجزئة حتى قبل أن يوزع عمله في المدن مثل نيويورك، وواشنطن.
-يبتدعون الاتجاهات العصرية، ويمشون عكس التيار، ويسحبون الواقع نحوهم
مثال على ذلك: عندما كان غالبية مصنّعي السيارات يوجّهون خدماتهم للأغنياء والمشاهير، أطلق هنري ت. فورد طاقة الإنتاج الشامل لإنتاج سيارات تخدم المجتمع بأكمله، فأصبحت علامة فورد علامة بارزة في التاريخ الأمريكي.
#يحصل المشارك في نهاية الدورة على شهادة مصدقة من قبل فورتين مون