الأمن المعلوماتي و الجرائم الإلكترونية

أدى التطور الهائل في الوسائل الإلكترونية وخاصة الحاسوب إلى زيادة كم المعلومات والبيانات السرية التي يتم تداولها عبر الأجهزة الإلكترونية، مما أدى إلى ظهر نوع جديد من الجرائم وهي الجرائم المعلوماتية، والتي ينصب التهديد فيها على المعلومات وأمنها، وفي مقالنا الوجيز سوف نحاول تسليط الضوء حول أهمية المعلومة الجديرة بالحماية، ووسائل حمايتها القانونية والفنية.

أنواع المعلومات

1– المعلومات العامة
: وهي المعلومات التي لا تحتاج إلى حماية باعتبارها متاحة للجميع ولا يؤدي العلم بها إلى إلحاق ضرر بالأفراد، كالمعلومات الجغرافية والتاريخية وما إلى ذلك من معلومات.

2- المعلومات الخاصة
: وهي المعلومات الجديرة بالحماية، كونها معلومات تؤدي مهام محددة لشخص معين أو لعدة أشخاص، وينتج الكشف عنها دون رغبة مالكيها إلى وقوع أضرار مادية أو أدبية بهم، ومن أمثلتها المعلومات المتعلقة بالحسابات المصرفية والكريديت كارد.

عناصر أمن المعلومات

– سرية المعلومات
والمقصود بسرية المعلومات حجب المعلومات بحيث لا يمكن الإطلاع عليها إلا من الأشخاص المأذون لهم بذلك.

– إستمرارية المعلومات والحفاظ عليها
فأحد عناصر أمن المعلومات هو إستدامة الحفاظ على المعلومات وحجبها عن غير صاحبها، مع إستمرارية حق مالكها في الوصول إليها، كلما إحتاج ذلك وبشكل آمن وخاص.

– الرقابة الجيدة
:من أهم عناصر أمن المعلومات أن تكون هناك رقابة قوية على المعلومات، بحيث يمكن التحقق من شخصية كل شخص يحاول الولوج إليها، فإذا كان مخول له الدخول إليها وإستعمالها يُمكن من الدخول إليها، وإذا كان الراغب في الدخول إلى المعلومات وإستخدامها غير مأذون له بذلك، يرفض طلب دخوله ولا تتوقف المراقبة عند ذلك، حيث تمتد لمراقبة أي تعديل بالإضافة أو الحذف للمعلومات، وتسجيل عمليات الدخول وتأريخها، وكذلك تسجيل عمليات التعديل وشخص القائم بها وتاريخ قيامه بالتعديل، حتى يكون ذلك كله حجه على من قام بالتعديل أو الدخول إلى المعلومات.

أمن المعلومات والشبكة العنكبوتية

– تزداد صعوبة الحفاظ على المعلومات مع إنتشار الإنترنت ،حيث إنتشرت وسائل الإختراق بشكل جعل الوسائل التقليدية في الحفاظ على المعلومات لا تجدي نفعا، وأصبح الأمر يحتاج إلى مزيد من وسائل الحماية، للتغلب على تسريب المعلومات وتحقيق الأمن المعلوماتي، ولا شك أن زيادة ظاهرة الاختراق الإلكتروني أدت إلى تدخل المشرع بفرض نصوص عقابية تعاقب المخترق، ثم تطور الأمر إلى إنشاء قوانين خاصة  بالجريمة الإلكترونية والجريمة المعلوماتية، كما أن أخطاء بعض المبرمجين أثناء تصميم المواقع الإلكترونية والشبكات وتطبيقات الهواتف ساعد في تعرض المعلومات إلى كشف سريتها، مما يتسبب في أضرار كبيرة لأصحابها.

#-يحصل المشاركين في نهاية الدورة على شهادات مصدقة من فورتين مون